تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{لَهُۥ دَعۡوَةُ ٱلۡحَقِّۚ وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيۡءٍ إِلَّا كَبَٰسِطِ كَفَّيۡهِ إِلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَٰلِغِهِۦۚ وَمَا دُعَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ} (14)

{ دعوة الحق } لا إله إلا الله " ع " ، أو الله هو الحق فدعاؤه دعوة الحق ، أو الإخلاص في الدعاء { لا يستجيبون } لا يجيبون دعاءهم ولا يسمعون نداءهم والعرب يمثلون كل من سعى فيما لا يدركه بالقابض على الماء قال : فأصبحت مما كان بيني وبينها *** من الود مثل القابض الماء باليد { كباسط } الظمآن يدعو الماء ليبلغ إلى فيه ، أو يرى خياله في الماء وقد بسط كفيه فيه { ليبلغ فاه وما هو ببالغه } لكذب ظنه وسوء توهمه " ع " ، أو كباسط كفيه ليقبض عليه فلا يحصل في كفه منه شيء .