واختلف في قوله تعالى : { له } ، أي : الله { دعوة الحق } فقال عليّ : دعوة الحق التوحيد . وقال ابن عباس : شهادة أن لا إله إلا الله . وقال الحسن : الحق هو الله تعالى وكل دعاء إليه دعوة الحق . { والذين يدعون } ، أي : وهم الكفار . { من دونه } ، أي : غير الله وهي الأصنام { لا يستجيبون } ، أي : الأصنام { لهم } ، أي : الكفار { بشيء } مما يطلبونه من نفع أو دفع ضر { إلا } ، أي : الاستجابة { كباسط } ، أي : كاستجابة باسط { كفيه إلى الماء } ، أي : على شفير البئر يدعوه { ليبلغ فاه } ، أي : بارتفاعه من البئر إليه { وما هو } ، أي : الماء { ببالغه } ، أي : فاه أبداً ؛ لأنه جماد لا يشعر بدعائه ولا يقدر على إجابته ، فكذلك ما هم بمستجيبين لهم أبداً ؛ لأنّ أصنامهم كذلك ، وقيل : شبهوا في قلة فائدة دعائهم لآلهتهم بمن أراد أن يغرف الماء بيديه ليشربه فبسط كفيه ناشراً أصابعهما ، ولم يصل كفاه إلى ذلك الماء ولم يبلغ مطلوبه من مشربه ، ثم أنه تعالى عمم في أنه لا يستجاب لهم بقوله تعالى : { وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } ، أي : ضياع لا منفعة فيه ؛ لأنهم إن دعوا الله لم يجبهم وإن دعوا آلهتهم لم تستطع إجابتهم ، وقيل : المراد بالدعاء في الحالين العبادة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.