تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{لَهُۥ دَعۡوَةُ ٱلۡحَقِّۚ وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيۡءٍ إِلَّا كَبَٰسِطِ كَفَّيۡهِ إِلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَٰلِغِهِۦۚ وَمَا دُعَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ} (14)

{ له دعوة الحق } ، يعني كلمة الإخلاص ، { والذين يدعون من دونه } ، يعني والذين يعبدون من دون الله من الآلهة ، وهي الأصنام ، { لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء } ، يقول : لا تجيب الآلهة من يعبدها ولا تنفعهم ، كما لا ينفع العطشان الماء يبسط يده إلى الماء وهو على شفير بئر يدعوه أن يرتفع إلى فيه ، { ليبلغ فاه وما هو ببالغه } ، حتى يموت من العطش ، فكذلك لا تجيب الأصنام ، ثم قال : فادعوا ، يعنى فادعوا الأصنام ، { وما دعاء الكافرين } ، يعنى وما عبادة الكافرين ، { إلا في ضلال } [ آية :14 ] ، يعنى خسران وباطل .