تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۡهَٰرٗاۖ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِۖ يُغۡشِي ٱلَّيۡلَ ٱلنَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} (3)

{ رواسي } جبالاً ثوابت ، واحدها راسية لأن الأرض ترسو بها { وأنهارا } ينتفع بها شرباً وإنباتاً ومغيضاً للأمطار ومسالك للفلك { زوجين اثنين } أحدهما ذكر وأنثى كفحال النخل وإناثها ، وكذلك كل النبات وإن خفي . والزوج الآخر حلو وحامض ، أو عذب وملح ، أو أبيض وأسود ، أو أحمر وأصفر فإن كل جنس من الثمار نوعان فكل ثمرة ذات نوعين زوجين فصارت أربعة أنواع { يُغشي } ظلمة الليل ضوء النهار ، ويغشي ضوء النهار ظلمة الليل .