جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۡهَٰرٗاۖ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِۖ يُغۡشِي ٱلَّيۡلَ ٱلنَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} (3)

{ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ{[2484]} الأَرْضَ } : بسطها ، { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ } : جبالا ثوابت ، { وَأَنْهَارًا } : ضمها مع الجبال فإنها تخرج من الجبال أكثرها ، { وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ } ، ظرف لقوله : { جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ } أي : صنفين أسود وأبيض ، أكبر وأصغر ، حلوا وحامضا قيل : أول ما خلق العالم خلق ن كل نوع من الأشجار اثنين فقط كما خلق الإنسان من زوجين { يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ } : يلبسه مكانه فيصير مظلما بعدما كان مضيئا ، { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } : فيما فيها من الصنائع والبدائع .


[2484]:لما قدر الدلائل السماوية أردفها بالدلائل الأرضية فقال: "هو الذي مد الأرض"/12 كبير.