قوله : { وهو الذي مد الأرض } – إلى قوله – { يعقلون } {[35556]}[ 3-4 ] : المعنى : أن الله ، جل ذكره ، دلهم بعد/ أن بين آية السماوات والأرض ، أنه هو بسط الأرض طولا وعرضا {[35557]} .
قيل : إنها كانت مدورة فمدت {[35558]} .
{ وجعل فيها رواسي } ثابتة : أي : جبالا ، والرواسي جمع راسية ، وهي الثابتة {[35559]} ، وجعل فيها أنهارا للسقي ، والشرب ، والعسل ، وغير ذلك .
ثم قال تعالى : { ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين }[ 3 ] : أي : نوعين ، والزوج الواحد الذي له قرين ، والزوج : الصنف {[35560]} ، والنوع {[35561]} .
وقال أبو عبيدة ، والفراء : والمراد بالزوجين : الذكر والأنثى من كل صنف {[35562]} وهذا خلاف ظاهر النص ، لأنه تعالى ذكر الثمرات ، ولم يذكر الحيوان .
فالمعنى : من كل الثمرات جعل صنفين حلوا وحامضا ، وأحمر وأبيض ، ونحو ذلك {[35563]} ودليله قوله : { سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت } {[35564]} أي : خلق الأصناف كلها من نبات الأرض ومن غيرها .
ثم قال : { يغشي الليل النهار } : أي : يلبس الليل النهار ، فذلك كله فيه : آية لمن تفكر فيه ، واعتبر ، فعلم أن العبادة لا تصلح إلا لمن خلق هذه الأشياء ، ودبرها ، دون أن يملك ضرا ، ولا نفعا {[35565]} {[35566]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.