المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۡهَٰرٗاۖ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِۖ يُغۡشِي ٱلَّيۡلَ ٱلنَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} (3)

تفسير الألفاظ :

{ مد الأرض } أي بسطها ، وهذا لا ينافي أنها كروية ، فإنها فيما ترى العين مبسوطة . { رواسي } أي جبالا ثوابت ، من رسا الشيء يرسو رسوا إذا ثبت واستقر . { زوجين اثنين } أي صنفين اثنين كالأبيض والأسود والحلو والحامض إلخ . { يغشى الليل النهار } أي يلبسه مكانه فيصير الجو مضيئا بعد أن كان مظلما .

تفسير المعاني :

وهو الذي بسط الأرض وجعل فيها جبالا ثوابت وأجرى فيها أنهارا وخلق فيها من كل الثمرات صنفين اثنين ، يلبس الليل النهار فيجعل الجو مضيئا بعد أن كان مظلما ، إن في هذا كله لعلامات دالة على قدرة الله لقوم يتفكرون .