قوله تعالى : { وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ } يعني : بسط الأرض من تحت الكعبة على الماء . وكانت تكفي بأهلها ، كما تكفي السفينة ، فأرساها الله بالجبال ، وهو قوله تعالى { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ } يعني : الجبال الثوابت من فوقها { وَأَنْهَاراً } يعني : خلق في الأرض أنهاراً { وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ } يعني : خلق فيها من ألوان الثمرات { جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ } يعني : خلق من كل شيء لونين من الثمار ، حلواً وحامضاً . ومن الحيوان ذكراً وأنثى .
{ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ } يعني : يعلو الليل على النهار ، ويعلو النهار على الليل ، واقتصر بذكر أحدهما ، إذا كان في الكلام دليل عليه . قرأ حمزة ، والكسائي ، وعاصم ، في رواية أبي بكر : { يُغَشِّي } بنصب الغين ، وتشديد الشين . وقرأ الباقون : بالجزم والتخفيف .
ثم بيّن أن ما ذكر من هذه الأشياء ، فيه برهان وعلامات لمن تفكر فيها فقال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ } يعني : فيما ذكر من صنعه { لآيَاتٍ } يعني : لعبرات { لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } في اختلاف الليل والنهار ، فيوحّدونه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.