تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (10)

{ فارغا } من كل شيء إلا من ذكر موسى " ع " ، أو من الوحي بنسيانه " ح " أو من الحزن لعلمها أنه لم يغرق ، أو نافراً ، أو ناسياً ، أو والهاً ، أو فازعاً من الفزع . { وأصبح } لأنها ألقته ليلاً فأصبح فؤادها فارغاً ، أو ألقته نهاراً فيكون أصبح يعني صار . { لتُبدي به } لتصيح به عند إلقائه وابناه " ع " ، أو تقول لما حملت لإرضاعه وحضانته هو ابني لأنه ضاق صدرها لما قيل هو ابن فرعون ، أو لتبدي بالوحي . { ربطنا على قلبها } بالإيمان ، أو العصمة ، { من المؤمنين } بردّه وجعله من المرسلين .