{ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا } أي خاليا من العقل ، لما دهمها من فرط الجزع ، وأطار عقلها من الدهش ، لما بلغها وقوعه في يد فرعون { إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ } أي بأمره وقصته ، وأنه ولدها { لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } أي لولا أن ألهمناها الصبر . شبه بربط الشيء المنفلت ليقر ويطمئن . ومعنى { من المؤمنين } أي المصدقين بوعد الله . وهو قوله : {[5998]} : { إنا رادوه إليك } .
قال الزمخشري : ويجوز ، وأصبح فؤادها فارغا من الهم ، حين سمعت أن فرعون عطف عليه وتبناه . إن كادت لتبدي بأنه ولدها ، لأنها لم تملك نفسها فرحا وسرورا بما سمعت . لولا أنا طامنا قلبها وسكنا قلقه الذي حدث به من شدة الفرح والابتهاج ، لتكون من المؤمنين الواثقين بوعد الله ، لا بتبني فرعون وتعطفه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.