{ وَأَصْبَحَ } وصار { فُؤَادُ أُمّ موسى فَارِغاً } صفراً من العقل لما دهمها من فرط الجزع لما سمعت بوقوعه في يد فرعون { إِن كَادَتْ لَتُبْدِى بِهِ } لتظهر به والضمير لموسى والمراد بأمره وقصته وأنه ولدها . قيل : لما رأت الأمواج تلعب بالتابوت كادت تصيح وتقول : وا ابناه . وقيل : لما سمعت أن فرعون أخذ التابوت لم تشك أنه يقتله فكادت تقول : وا ابناه شفقة عليه . و «إن » مخففة من الثقيلة أي إنها كادت { لَوْلا أَن رَّبَطْنَا على قَلْبِهَا } لولا ربطنا على قلبها والربط على القلب تقويته بإلهام الصبر { لِتَكُونَ مِنَ المؤمنين } من المصدقين بوعدنا وهو { إنا رادوه إليك } وجواب «لولا » محذوف أي لأبدته أو فارغاً من الهم حين سمعت أن فرعون تبناه إن كادت لتبدي بأنه ولدها لأنها لم تملك نفسها فرحاً وسروراً بما سمعت لولا أنا طمأنا قلبها وسكنا قلقه الذي حدث به من شدة الفرح لتكون من المؤمنين الواثقين بوعد الله لابتبني فرعون . قال يوسف بن الحسين : أمرت أم موسى بشيئين ونهيت عن شيئين وبشرت ببشارتين فلم ينفعها الكل حتى تولى الله حياطتها فربط على قلبها
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.