تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٖ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنٗا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيۡهَا زَكَرِيَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقٗاۖ قَالَ يَٰمَرۡيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ} (37)

{ فتقبّلها } رضيها في النذر . { وأنبتها } أنشأها إنشاء حسناً في غذائها وحسن تربيتها . { المحراب } أكرم موضع في المجلس . { رزقا } فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف ، أو لم تُلقم ثدياً حتى تكلمت في المهد ، وكان يأتيها رزقها من الجنة ، وكان ذلك بدعوة زكريا - عليه الصلاة والسلام - . أو توطئة لنبوة المسيح عليه الصلاة والسلام { من عند الله } يأتيها الله -تعالى- به أو بعض الأولياء ، بتسخير الله تعالى { إن الله يرزق من يشاء } من قول الله تعالى ، أو من قول مريم - عليها السلام - .