المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٖ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنٗا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيۡهَا زَكَرِيَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقٗاۖ قَالَ يَٰمَرۡيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ} (37)

تفسير الألفاظ :

{ وأنبتها نباتا حسنا } شبهها في نموها وترعرعها بالزرع ، والكلام مجاز عن تربيتها بما يصلحها في جميع أحوالها . { وكفلها } أي جعله كافلا لها وضامنا بمصالحها . ثلاثيه كفله يكفله كفالة . { المحراب } الغرفة والمسجد . وأشرف جهة في المسجد . { أنى } أي من أين .

تفسير المعاني :

فرضي الله بمريم في النذر على أنها أنثى ورباها تربية كاملة . وكلف زكريا كفالة مريم فكان كلما دخل عليها حجرتها وجد عندها فاكهة وطعاما فكان يسألها عن مصدره فتجيبه أنه من عند الله .