{ فتقبّلها ربها } : رضي بها مكان الذكر . { بقبول حسن } : بوجه{[666]} حسن يقبل به النذائر ، { وأنبتها } : رباها ، { نباتا حسنا } بشكل مليح ، ومعرفة وطاعة بالله وكانت تنبت في اليوم ما ينبت المولود في عام ، { وكفّلها زكريا } ؛ لتقتبس منه علما وعملا ، وكان{[667]} زوج خالتها أو زوج{[668]} أختها وقرئ بتشديد الفاء ونصب زكريا على أن يكون مفعولا ثانيا والفاعل هو الله . { كلما دخل عليها زكريا المحراب{[669]} } أي الغرفة التي بنى لها في المسجد ، { وجد عندها رزقا } : فاكهة الصيف في الشتاء وبالعكس ، أو صحفا{[670]} فيها علم والأول أصح ، { قال يا مريم أنّى لك هذا } : من أين لك في غير أوانه والأبواب مغلقة ؟ ! { قالت هو من عند الله } ، فلا يستبعد قيل : هي كعيسى تكلمت صغيرة ، وقيل : لم ترضع ثديا ويأتي رزقها من الجنة ، { إن الله يرزق من يشاء بغير حساب } ؛ لكثرته وسعة وجوده ، وهو يحتمل أن يكون من كلام الله ، أو من كلامها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.