صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٖ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنٗا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيۡهَا زَكَرِيَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقٗاۖ قَالَ يَٰمَرۡيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ} (37)

{ وكفلها زكريا } ضمها الله تعالى إلى زكريا وجعله كافلا لها ، وضامنا لمصالحها –وهو زوج خالتها –بالقرعة التي أجروها حينما اختلفوا فيمن يكفلها ، من الكفالة بمعنى الضمان . يقال : كفله وتكفل به وأكفله إياه ، ضمنه . والكفيل : الضامن ، كالكافل ، وهو الذي يعول غيره .

{ المحراب } هو غرفة في بيت المقدس ، لا يصعد إليها إلا بسلم أو هو المسجد ، وكانت مساجدهم تسمى المحاريب . وسمي محرابا لأنه محل محاربة الشيطان والهوى .

{ أنى لك هذا } من أين يجيء لك هذا الرزق الذي أرى عندك في غير أوانه ؟ وتستعمل ( أنى ) بمعنى من أين ومتى وكيف ، لتضمنها معانيها .