تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ} (1)

مقدمة السورة:

سُورة اقتربت ( القمر ) مكية أو إلا ثلاث آيات { أم يقولون نحن جميع } إلى { أدهى وأمرُّ } [ 44 - 46 ] .

{ اقتربت } دنت سميت ساعة لقرب الأمر فيها ، أو لمجيئها في ساعة من يومها { وانشقّ القمر } اتضح الأمر وظهر يضربون المثل بالقمر فيما وضح وظهر ، أو انشقاقه انشقاق الظلمة عنه بطلوعه في أثنائها كما سمي الصبح فلقاً لانفلاق الظلمة عنه ، أو ينشق حقيقة بعد النفخة الثانية " ح " ، أو انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الجمهور ، قال ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - رأيت القمر منشقاً شقتين مرتين بمكة قبل مخرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة شقة على أبي قبيس وشقة على السويداء فقالوا سحر القمر .