جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ} (1)

مقدمة السورة:

سورة القمر مكية

وهي خمس وخمسون آية وثلاث ركوعات

بسم الله الرحمن الرحيم

{ اقتربت الساعة وانشق القمر{[4813]} } انشقاقه من علامات قرب القيامة ، وقد انشق{[4814]} في عهده- عليه الصلاة والسلام- حين التمسوا آية ، وعن بعض أن ذلك وقع مرتين ،


[4813]:قال ابن كثير: قد كان الانشقاق في زمن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كما ثبت ذلك في الأحاديث المتواترة بالأحاديث الصحيحة، قال: وهذا أمر متفق عليه بين العلماء أن انشقاق القمر قد وقع زمن النبي- صلى الله عليه وسلم- وأنه كان إحدى المعجزات الباهرات، قال الزجاج: زعم قوم عدلوا عن القصد، وما عليه أهل العلم أن تأويله أن القمر ينشق يوم القيامة، والأمر بين في اللفظ، وإجماع أهل العلم لأن قوله الآتي:{وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر} يدل على أن هذا كان في الدنيا لا في القيامة. انتهى/12 فتح.
[4814]:قال البيهقي وغيره: قال قريش- حين رأوه منشقا نصفين ليلة البدر: هذا سحر سحركم به ابن أبي كبشة انتظروا ما يأتيكم به السفار، فإن محمدا لا يستطيع أن يسحر السفار كلهم، فلما سئل السفار حين قدموا من بعيد قالوا: رأينا/12 منه.