تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقٞۗ وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰٓ أَوۡلِيَآئِهِمۡ لِيُجَٰدِلُوكُمۡۖ وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ} (121)

{ مما لم يذكر اسم الله عليه } الميتة ، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ، أو ذبائح كانوا يذبحونها لأوثانهم ، أو ما لم يسم الله عليه عند ذبحه ، ولا يحرم أكله بتركها ، أو يحرم ، أو إن تركها عامداً حرم وإن تركها ناسياً فلا يحرم . { لفسق } معصية ، أو كفر . { وإنّ الشياطين } قوم من أهل فارس بعثوا إلى قريش أن محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه - رضي الله تعالى عنهم - يزعمون أنهم يتبعون أمر الله -تعالى- ولا يأكلون ما ذبح الله يعنون الميتة ويأكلون ما ذبحوه لأنفسهم ، أو الشياطين قالوا ذلك لقريش ، أو اليهود قالوا ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم . { وإن أطعتموهم } في استحلال الميتة { إنكم لمشركون } .