{ ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق } مخصوصاً بما { أهلَّ لغير الله به } والله أعلم .
وقوله تعالى : { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم } يعني أن الشياطين يوسوسون إلى أوليائهم من المشركين ليجادلوكم ويخاصمون محمداً صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن المشركين قالوا يا محمد أخبرنا عن الشاة إذا ماتت من قتلها فقال : الله قتلها قالوا فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال وما قتله الكلب والصقر حلال وما قتله الله حرام فأنزل الله عز وجلّ هذه الآية ، وقال عكرمة : لما نزلت هذه الآية في تحريم الميتة كتبت فارس ، وهم المجوس ، إلى مشركي قريش أنْ خاصموا محمداً وقولوا له إن ما ذبحت فهو حلال ، وما ذبحه الله فهو حرام فأنزل الله : وأن الشياطين ، يعني مردة الإنس وهم المجوس ، ليوحون إلى أوليائهم ، يعني مشركي قريش ، وكان فارس والعرب مولاة ومكاتبة على الروم ، فعلى هذا يكون المراد بالوحي المكاتبة في خفية { وإن أطعتموهم } يعني في أكل الميتة ، وما حرم الله عليكم { إنكم لمشركون } يعني أنكم إذاً مثلهم في الشرك ، قال الزجاج : فيه دليل على أن كل من أحل شيئاً مما حرم الله أو حرم شيئاً مما أحل الله فهو مشرك إنما سمي مشركاً لأنه أثبت حاكماً غير الله عز وجل ومن كان كذلك فهو مشرك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.