تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۖ وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُواْۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (152)

{ بالتي هي أحسن } حفظه ماله [ إلى ] أن يكبر فيسلم إليه ، أو التجارة به ، أو لا يأخذ من ربح التجارة به شيئا ، أو الأكل إذا كان فقيرا والترك إن كان غنيا ولا يتعدى من الأكل إلى لباس ولا غيره ، وخصّ مال اليتيم بالذكر وإن كان غيره محرما لوقوع الطمع فيه إذ لا حافظ له ولا مراعي . { أشُدَّه } الأشد : استحكام قوة الشباب عند نشوئه وحَدُّه بالاحتلام ، أو بثلاثين سنة ، ثم أنزل بعده { حتى إذا بلغوا النكاح } [ النساء : 6 ] ، أو لثماني عشرة سنة . { لا نكلف نفسا إلا وسعها } عفا عما لا يدخل تحت الوسع من إيفاء الكيل والوزن ، و { بعهد الله } كل ما ألزمه الإنسان نفسه لله من نذر أو غيره ، أو الحلف بالله -تعالى- يجب الوفاء به إلا في المعاصي .