جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۖ وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُواْۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (152)

{ ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن } : أي : إلا بطريقة هي أحسن الطرق كحفظه وتثميره ، { حتى يبلغ أشدّه } : حتى يصير بالغا فادفعوا إليه جمع شده{[1553]} ، { وأوفوا الكيل والميزان بالقسط } : بالعدل أي : لا تبخسوهما ، { لا نكلّف نفسا إلا وسعها } : إلا ما يسعها ولا تعجز عنه فإن أخطأ بعد بذل جهده فلا حرج ، { وإذا قلتم } : تكلمتم في شيء ، { فاعدلوا } : في القول لا تجوروا فيه ، { ولو كان } : المقول له أو عليه ، { ذا قربى } : من قرابتكم ، { وبعهد الله أوفوا } : وبوصيته أوفوا فاعملوا بكتابه لا تنكثوه ، { ذلكم وصّاكم به لعلكم تذّكّرون{[1554]} } : تتعظون به .


[1553]:وقيل جمع لا واحد له من لفظه، وقيل مفرد لا جمع له/12 وجيز.
[1554]:لما كانت الخمسة المذكورة أولا من الأمور الظاهرة ختمت بقوله: (لعلكم تتقون) وهذه الأربعة خفية لابد فيها من الاجتهاد والذكر المكرر ختمت بقوله: (لعلكم تذكرون)/12 وجيز.