الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۖ وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُواْۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (152)

{ ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن } وهو ان يصلح ماله ويقوم فيه بما يثمره ثم يأكل بالمعروف ان احتاج اليه { حتى يبلغ أشده } أي احفظوه عليه حتى يحتلم { وأوفوا الكيل } اتموه من غير نقص { والميزان } أي وزن الميزان { بالقسط } بالعدل لا بخس ولاشطط { لا نكلف نفسا إلا وسعها } الا ما يسعها ولا تضيق عنه وهو انه لو كلف المعطي الزيادة لضاقت نفسه عنه وكذلك لو كلف الآخذ ان يأخذ بالنقصان { وإذا قلتم فاعدلوا } اذا شهدتم او تكلمتم فقولو الحق { ولو } كان المشهود له او عليه { ذا قربى }