تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلۡجَرَادَ وَٱلۡقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ ءَايَٰتٖ مُّفَصَّلَٰتٖ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (133)

{ الطوفان } الغرق بالماء الزائد ، أو الطاعون ، أو الموت ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم " الطوفان : الموت " أو أمر من الله -تعالى- طاف بهم ، أو المطر والريح ، أو عذاب ، " قيل : دام بهم ثمانية أيام من السبت إلى السبت ، قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - : فما زال الطوفان حتى خرج زرعهم حسنا ، فقالوا : هذه نعمة فأرسل الله -تعالى- عليهم الجراد بعد شهر فأكل جميع نبات الأرض وبقي من السبت إلى السبت ، ثم طلع بهد الشهر من الزرع ما قالوا هذا يكفينا فأرسل الله -تعالى- عليهم القمل فسحقها " ، وهو الدبا صغار الجراد لا أجنحة له ، أو سوس الحنطة ، أو البراغيث ، أو القردان ، أو ذوات سود صغار . { والدم } الرعاف ، أو صار ماء شربهم دما عبيطا . { مُفصَّلات } مبينات لنبوة موسى - عليه الصلاة والسلام - أو انفصل بعضها عن بعض فكان بين كل آيتين شهر . { فاستكبروا } عن الإيمان بموسى - عليه الصلاة والسلام - ، أو عن الاتعاظ بالآيات .