تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلۡجَرَادَ وَٱلۡقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ ءَايَٰتٖ مُّفَصَّلَٰتٖ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ} (133)

{ فأرسلنا عليهم الطوفان . . . } الآية .

تفسير قتادة : الطوفان : الماء أرسله الله عليهم ؛ حتى قاموا فيه قياما ، فدعوا موسى ، فدعا ربه فكشف عنهم ، ثم عادوا لشر ما بحضرتهم ، فأرسل الله عليهم الجراد ، فأكل عامة حروثهم وثمارهم ، فدعوا موسى فدعا ربه ، فكشف عنهم ثم عادوا لشر ما بحضرتهم ، فأرسل الله عليهم القمل وهو الدبي ؛ فأكل ما أبقى الجراد من حروثهم ولحسته ، فدعوا موسى فدعا ربه ، فكشف عنهم ، ثم عادوا لشر ما بحضرتهم ؛ فأرسل الله عليهم الضفادع ؛ حتى ملأ بها فرشهم وأفنيتهم فدعوا موسى ؛ فدعا ربه فكشف عنهم ؛ ثم عادوا لشر ما بحضرتهم ؛ فأرسل الله عليهم الدم فجعلوا لا يغترفون من مائهم إلا دما أحمر ؛ حتى لقد ذكر لنا أن فرعون جمع رجلين أحدهما إسرائيلي والآخر قبطي على إناء واحد ؛ فكان الذي يلي الإسرائيلي ماء ، والذي يلي القبطي دما ، فدعوا موسى ؛ فدعا ربه فكشف عنهم{[365]} .

{ آيات مفصلات } كان العذاب يأتيهم ، فيكونون ثمانية أيام بلياليهن بين كل عذابين شهر .


[365]:أخرجه الطبري في تفسيره (6/36) ح (15027).