تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَإِذۡ يَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثۡبِتُوكَ أَوۡ يَقۡتُلُوكَ أَوۡ يُخۡرِجُوكَۚ وَيَمۡكُرُونَ وَيَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ} (30)

{ وإذ يمكر بك } لما تآمرت قريش على الرسول صلى الله عليه وسلم في دار الندوة ، فقال عمرو بن هشام : قيِّدوه واحبسوه في بيت نترّبص به ريب المنون ، وقال أبو البختري أخرجوه عنكم على بعير مطروداً تستريحون من أذاه ، فقال أبو جهل ، ما هذا برأي ، ولكن ليجتمع عليه من كل قبيلة رجل فيضربوه بأسيافهم ضربة رجل واحد فيرضى حينئذ بنو هاشم بالدية ، فأعلم الله -تعالى- رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك فخرج إلى الغار ثم هاجر منه إلى المدينة .

{ ليُثْبتوك } في الوثاق " ع " أو في الحبس ، أو يجرحوك ، أثبته في الحرب : جرحه . { أو يُخرجوك } نفياً إلى طرف من الأطراف ، أو على بعير مطروداً حتى تهلك ، أو يأخذك بعض العرب فيريحهم منك .