تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَإِذۡ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحۡدَى ٱلطَّآئِفَتَيۡنِ أَنَّهَا لَكُمۡ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيۡرَ ذَاتِ ٱلشَّوۡكَةِ تَكُونُ لَكُمۡ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَيَقۡطَعَ دَابِرَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (7)

{ إحدى الطائفتين } عير أبي سفيان أو قريش الذين خرجوا لمنعها . { الشوكة } كنى بها عن الحرب ، وهي الشدة لما في الحرب من الشدة ، أو الشوكة من قولهم : رجل شاك في السلاح . { يُحِق الحق بكلماته } يظهر الحق بإعزاز الدين بما تقدم من وعده ، أو يحق الحق في أمره بالجهاد ، نزلت هذه الآية قبل قوله : { كما أخرجك ربك من بيتك } [ 5 ] قاله الحسن - رضي الله تعالى عنه – " فقيل للرسول صلى الله عليه وسلم يوم بدر : عليك بالعير ليس دونها شيء فقال : العباس وهو أسير - ليس لك ذلك ، قال لمَ ؟ قال : لأن الله -تعالى- وعدك إحدى الطائفتين وقد أعطاك ما وعدك " .