قوله : { وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم } إذ متعلقة بفعل مقدر ، وتقديره : واذكر يا محمد ؛ إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنهم لكم . وإحدى الطائفتين في محل نصب مفعول به ثان للفعل يعد . والمفعول الأول الكاف والميم في قوله : { يعدكم } وأنها لكم ، بدل اشتمال من إحدى{[1621]} ؛ أي اذكروا أيها القوم إذ يعدكم الله أن تظفروا بإحدى الفريقين ، وهما فرقة أب سفيان والعير التي معه ، وفرقة المشركين الذين نفروا من مكة لمنع عيرهم { أنها لكم } أي أن تظفروا بما فيها من غنيمة . لكنكم أنتم تودون أن تظفروا بالطائفة الضعيفة التي ليس لها شوكة ؛ أي قوة او سلاح وهي طائفة العير ، دون جماعة قريش الذين جاءوا لقتالكم .
قوله : { ويريد الله أن يحق الحق بكلمته ويقطع دابر الكافرين } يريد الله أن يظهر الإسلام { بكلمته } أي بأمره إياكم أن تقاتلوا الكافرين ، وأنتم تريدون الغنيمة والمال { ويقطع دابر الكافرين } أي يريد الله أن يجب{[1622]} أصل هؤلاء المشركين جبا ، فيقضي عليهم بالكلية . والدابر معناه المتأخر . وقطع الدابر يعني الإتيان على الجميع ، فما يقتل الأخير من القيوم إلا بعد أن يقتل القوم جميعا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.