سورة الأنفال مدنية ، أو مدنية إلا سبع آيات { وإذ يمكر بك } إلى آخر السبع [ 30 - 36 ] لما سألوا عن الأنفال يوم بدر نزلت .
{ الأنفال } الغنائم ، أو [ أنفال ] السرايا التي تتقدم أمير الجيش ، أو ما شذّ من المشركين إلى المسلمين بغير قتال من عبد أو دابة ، أو خمس الفيء والغنائم الذي لأهل الخمس ، أو الزيادة يزيدها الإمام لبعض الجيش لما يراه من الصلاح ، والنفل : العطية ، والنوفل : الكثير العطايا ، أو النفل : الزيادة من الخير ومنه صلاة النافلة ، سألوا عن الأنفال لجهلهم بحلها لأنها كانت حراماً على الأمم فنزلت ، أو نزلت فيمن شهد بدراً من المهاجرين والأنصار [ واختلفوا ] وكانوا أثلاثاً فملكها الله -تعالى- رسوله صلى الله عليه وسلم فقسمها كما أراه ، أو لما قتل سعد بن أبي وقاص سعيد بن أبي العاص يوم بدر وأخذ سيفه وقال : للرسول صلى الله عليه وسلم هبه لي فقال : " اطرحه في القبض " فشق عليه فنزلت ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " اذهب فخذ سيفك " ، أو قال الرسول صلى الله عليه وسلم يوم بدر : " من صنع كذا فله كذا وكذا " فسارع الشبان وبقي الشيوخ تحت الرايات فلما فُتح عليهم طلبوا ما جعل لهم ، فقال الشيوخ : لا تستأثروا علينا فإنا كنا ردءاً لكم ، فنزلت ، وهي محكمة ، أو منسوخة بقوله -تعالى- { واعلموا أن ما غنمتم } [ 41 ] { الأنفال لله } مع الدنيا والآخرة وللرسول صلى الله عليه وسلم يضعها حيث أُمر . { وأصلحوا ذات بينكم } برد أهل القوة على أهل الضعف ، أو بالتسليم لله -تعالى- ورسوله صلى الله عليه وسلم ليحكما في الغنيمة بما شاءا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.