بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِذۡ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحۡدَى ٱلطَّآئِفَتَيۡنِ أَنَّهَا لَكُمۡ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيۡرَ ذَاتِ ٱلشَّوۡكَةِ تَكُونُ لَكُمۡ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَيَقۡطَعَ دَابِرَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (7)

ثم قال تعالى : { وَإِذْ يَعِدُكُمُ الله إِحْدَى الطائفتين أَنَّهَا لَكُمْ } ، يعني إما العير وإما العسكر . { وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشوكة } ، أي تمنون غير ذات السلاح . وقال القتبي : ومنه قيل : فلان شاك السلاح ، ويقال : غير ذات الشوكة ، يعني شدة القتال . { تَكُونُ لَكُمْ } الغنيمة ؛ { وَيُرِيدُ الله أَن يُحِقَّ الحَقَّ بكلماته } ، يعني أن يظهر الإسلام بتحقيقه بما أنزل عليك من القرآن . { وَيَقْطَعَ دَابِرَ الكافرين } ، يعني يهلك الشرك ويستأصله .