{ وَإِذْ } منصوب بإضمار اذكر . و { أَنَّهَا لَكُمْ } بدل من إحدى الطائفتين . والطائفتان : العير والنفير . { غَيْرَ ذَاتِ الشوكة } العير ، لأنه لم يكن فيها إلا أربعون فارساً ، والشوكة كانت في النفير لعددهم وعدتهم : والشوكة : الحدّة مستعارة من واحدة الشوك . ويقال : شوك القنا لشباها . ومنها قولهم : شائك السلاح ، أي تتمنون أن تكون لكم العير ، لأنها الطائفة التي لا حدّة لها ولا شدّة ، ولا تريدون الطائفة الأخرى { أَن يُحِقَّ الحَقَّ } أن يثبته ويعليه { بكلماته } بآياته المنزلة في محاربة ذات الشوكة ، وبما أمر الملائكة من نزولهم للنصرة ، وبما قضى من أسرهم وقتلهم وطرحهم في قليب بدر . والدابر الآخر : فاعل من دبر . إذا أدبر . ومنه دابرة الطائر وقطع الدابر عبارة عن الاستئصال ، يعني أنكم تريدون الفائدة العاجلة وسفساف الأمور وأن لا تلقوا ما يرزؤكم في أبدانكم وأحوالكم والله عز وجل يريد معالي الأمور ، وما يرجع إلى عمارة الدين ، ونصرة الحق ، وعلوّ الكلمة ، والفوز في الدارين . وشتان ما بين المرادين . ولذلك اختار لكم الطائفة ذات الشوكة ، وكسر قوّتهم بضعفكم ، وغلب كثرتهم بقلتكم ، وأعزّكم وأذلهم ، وحصل لكم ما لا تعارض أدناه العير وما فيها . وقرىء : «بكلمته » ، على التوحيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.