الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَإِذۡ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحۡدَى ٱلطَّآئِفَتَيۡنِ أَنَّهَا لَكُمۡ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيۡرَ ذَاتِ ٱلشَّوۡكَةِ تَكُونُ لَكُمۡ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَيَقۡطَعَ دَابِرَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (7)

قوله تعالى : { وَإِذْ يَعِدُكُمُ } : " إذ " منصوب بفعل مقدر أي : اذكر إذ . والجمهور على رفع الدال لأنه مضارع مرفوع . وقرأسلم ابن محارب بسكونها على التخفيف لتوالي الحركات . وقرأ ابن محيصن " يعدكم الله احدى " بوصل همزة " إحدى " تخفيفاً على غير قياس ، وهي نظير قراءة مَنْ قرأ : " إنها لاحدى " بإسقاط الهمزة ، أجرى همزة القطع مُجْرى همزة الوصل . وقرأ أيضاً " أحد " بالتذكير ، لأن الطائفة مؤنث مجازي . وقرأ مسلم بن محارب " بكلمته " على التوحيد ، والمراد به اسم الجنس ، فيؤدي مؤدَّى الجمع .