جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذۡ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحۡدَى ٱلطَّآئِفَتَيۡنِ أَنَّهَا لَكُمۡ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيۡرَ ذَاتِ ٱلشَّوۡكَةِ تَكُونُ لَكُمۡ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَيَقۡطَعَ دَابِرَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (7)

{ وإذ يعدكم الله } أي : اذكر إذ يعدكم { إحدى الطائفتين } : العير التي فيها التجارة ، أو النفير التي خرجت من مكة { أنها لكم } : بدل اشتمال من ثاني مفعوليه ، وهو إحدى { وتودون أن غير ذات الشوكة } أي : العير التي ليس عدد كثير ولا عُدد { تكون لكم ويريد الله أن يحق } : أن يثبت ويظهر { الحق بكلماته } : بأمره إياكم بالقتال ، قيل الباء بمعنى مع أي : يرفع كلمة الله ويجعل دينه عاليا غالبا { ويقطع دابرا لكافرين } : الدابر : الآخر ، وقطع الدابر عبارة عن الاستئصال ، يعني إرادتكم إصابة مال بلا مكروه ، وإرادة الله إعلاء كلمته ، وفوز الدارين لكم .