تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (5)

{ فإذا انسلخ الأشهر الحرم } رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم عند الجمهور ، أو أشهر السياحة عشرون من ذي الحجة إلى العشر من ربيع الآخر ، قاله الحسن - رضي الله عنه- { وجدتموهم } في حل أو حرم ، أو في أشهر الحرم وغيرها . { وخذوهم } الواو بمعنى ' أو ' خذوهم أو تقديره : ' فخذوا المشركين حيث وجدتموهم واقتلوهم ' مقدم ومؤخر . { واحصروهم } بالاسترقاق ، أو بالفداء . { كل مرصد } اطلبوهم في كل مكان ، فالقتل إذا وجدوا والطلب إذا بعدوا ، أو افعلوا بهم كل ما أرصده الله لهم من قتل أو استرقاق أو مَنّ ، أو فداء . { تابوا } أسلموا { وأقاموا الصلاة } أدوها ، أو اعترفوا بها { وآتوا الزكاة } اعترفوا بها لا غير إذ لا يُقتل تاركها لا بل تُؤخذ منه قهراً .