المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (5)

تفسير الألفاظ :

{ فإذا انسلخ الأشهر الحرم } أي فإذا خرجت الأشهر الحرم ، الحرم جمع حرام ، وهذه الأشهر هي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم . { كل مرصد } أي كل ممر ، والمرصد الطريق .

تفسير المعاني :

فإذا مضت الأشهر الحرم " وهي الأربعة الأشهر المذكورة في قسم الألفاظ " فدم المشركين هدر ، فاقتلوهم حيث وجدتموهم ، وطاردوهم وحاصروهم ، وترصدوا لهم في كل طريق ، فإن رجعوا عن شركهم وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم . لما نزلت هذه الآيات أرسل النبي ليعلنها يوم الحج الأكبر بمكة ، فكان مما قاله : أمرت بأربع ، ألا يقرب البيت بعد هذا اليوم مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا كل نفس مؤمنة ، وأن يتم إلى كل ذي عهد عهده .