تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (5)

{ فإذا انسلخ الأشهر الحرم } قال الحسن : رجع إلى قصة أصحاب العهد ، والأشهر الحرم في هذا الموضع : هي الأشهر التي أجلوا آخر عشر ليال يمضين من شهر ربيع الآخر ، وسماها حرما ؛ لأنه نهى عن قتالهم فيها وحرمه .

{ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد } يعني : على كل طريق تأمرون بقتالهم في الحل والحرم وعند البيت .

قال محمد : قوله : { وخذوهم } معناه : وأسروهم ؛ يقال للأسير : أخيذ ومعنى { واحصروهم } : احبسوهم ؛ الحصر : الحبس{[411]} .

{ فإن تابوا } يعني : من الشرك { وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة } يعني : أقروا بها { فخلوا سبيلهم } .


[411]:انظر/ القاموس المحيط للفيروز آبادي (2/9) (مادة / حصد).