مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (5)

{ فَإِذَا انسلخ } مضى أو خرج { الأشهر الحرم } التي أبيح فيها للناكثين أن يسيحوا { فاقتلوا المشركين } الذين نقضوكم وظاهروا عليكم { حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } من حل أو حرم { وَخُذُوهُمْ } وأسروهم ، والأخذ : الأسر { واحصروهم } وقيدوهم وامنعوهم من التصرف في البلاد { واقعدوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ } كل ممر ومجتاز ترصدونهم به ، وانتصابه على الظرف . { فَإِن تَابُواْ } عن الكفر { وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم } فأطلقوا عنهم بعد الأسر والحصر ، أو فكفوا عنهم ولا تتعرضوا لهم { أَنَّ الله غَفُورٌ } بستر الكفر والغدر بالإسلام { رَّحِيمٌ } برفع القتل قبل الأداء بالإلتزام