بل قالوا : { إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون } ( سكرت أبصارنا ) ، أي سُدت وحبست عن النظر .
وقيل : غطيت وغشيت{[2436]} ؛ أي قالوا لما عاينوا الأعاجيب في السماء عقب صعودهم إليها : إنما سدت أبصارنا ، أو سُحرت ومنعت من النظر . أو أُخذت أبصارنا أو شُبّه علينا ، ونحو ذلك من اصطناع المعاذير الواهية المفتراة ، على جهة العناد والمبالغة في العتو والتكذيب والتمرد على الله في دينه وقرآنه .
وذلك هو ديدن الضالين الخاسرين في كل زمان ؛ إذ يفتقدون أيما حجة في مواجهة الحق الذي جاءهم به الإسلام . وإنما يفرّون من روعة الإسلام وبهجته فرار الجبناء والأنذال والخائرين الذين ينقلبون على وجوههم انقلاب المفلسين الخاسرين كلما ظهر الحق وحصحص ، وشعشع نوره وضياؤه ، وتضاءل الباطل وذوى واضمحل حتى بات لحقارته وهوانه قزما تنظر منه العقول والضمائر نظرة السخرية والاستخفاف ، فلم يجد أتباعه وأنصاره المفلسون الحيارى غير سبيل المكابرة والعناد واللؤم في خسة وخداع ومكايدة{[2437]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.