قوله : { فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا } { أَن } مخففة من الثقيلة . وتقديره : أنه بورك{[3421]} أي لما جاء موسى النار التي أبصرها ، وكان يظن أنها نارا كالنار المعروفة ، وقف بجانبها مشدوها مبهورا وهو ينظر إلى عظمتها وشدة اضطرامها وعجيب اشتعالها وتوقدها ، ثم ناداه الله بأنه بورك أي تقدس وتعظم { مَن فِي النَّارِ } أي موسى نفسه { وَمَنْ حَوْلَهَا } أي الملائكة . والمعنى : بورك فيك يا موسى وفي الملائكة الذين من حول النار . وهذه تحية من الله سبحانه لموسى وتكريم له . وقيل : المراد بمن في النار ، الله جل جلاله ، فقد عنى بنفسه ؛ أي تقدس من في النار وهو الله . وعلى هذا يكون المراد بالنار نور الله .
قوله : { وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ذلك تقديس لله وتنزيه له عن النقائص والعيوب ؛ فهو سبحانه الرب المتعالي ذو الملكوت والجبروت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.