التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَلَمَّا جَآءَهَا نُودِيَ أَنۢ بُورِكَ مَن فِي ٱلنَّارِ وَمَنۡ حَوۡلَهَا وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (8)

7

قوله تعالى { فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها . . . }

انظر حديث أبي موسى الأشعري عند مسلم المتقدم عند الآية ( 255 ) من سورة البقرة . إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام . . . حجابه النور ( وفي رواية أبي بكر النار ) لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه .

وأخرجه الإمام أحمد بسنده إلى أبي موسى ، وفي آخره : ثم قرأ أبو عبيدة – هو ابن عبد الله بن مسعود- { نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين } .

( المسند 4/ 401 ) من طريق : المسعودي ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن أبي موسى به . وتابع المسعودي شعبة ، أخرجه ابن أبي حاتم ( التفسير- سورة النمل/ 8 ح40 ) فذكر نحوه ، وهو إسناد صحيح- كما قال محقق ابن أبي حاتم .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، وقوله : { نودي أن بورك من في النار } يقول : قدس .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله { نودي أن بورك من في النار } قال : نور الله بورك .