( ص ) : وقوله : { جَاءَهَا } [ النمل : 8 ] .
ضميرُ المفعولِ ، عائدٌ على النَّارِ ، وقيل على الشَّجَرَةِ انتهى . و{ بُورِكَ } معناه : قُدِّسَ ونُمِيَ خَيْرُه ، والبركة ، مختصَّة بالخير .
وقولهِ تعالى : { مَن فِي النار } قال ابنُ عباس : أرادَ النُّورَ ، وقال الحسنُ وابنُ عباس : وأراد ب{ مَنْ حَولَهَا } الملائكةٍ وموسى .
قال ( ع ) : ويُحتمَلُ أن تكونَ { مَنْ } للملائكةِ لأن ذلكَ النورَ الذي حَسِبَه موسى ناراً لم يخْلُ من ملائكة ، { وَمَنْ حَوْلَهَا } لموسَى والمَلائِكَةِ المُطِيفينَ بهِ ، وقرأ أُبَيُّ بنُ كعب «أن بُوركَتِ النَّارُ وَمَنْ حَولَها » .
وقوله تعالى : { وسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ العالمين } هو تنزيهٌ للَّه تعالى مما عَسَاهُ أن يَخْطُرَ ببالٍ ؛ وفي معنى النِّداءِ من الشَّجَرَةِ ، أي : هو منزَّه عن جَميعِ ما تَتَوَّهَمهُ الأَوهَامُ وعنِ التَّشبيهِ والتَّكْيِيفِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.