تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَلَمَّا جَآءَهَا نُودِيَ أَنۢ بُورِكَ مَن فِي ٱلنَّارِ وَمَنۡ حَوۡلَهَا وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (8)

ثم قال تعالى تمام قصة موسى ( عليه السلام ) فقال سبحانه : { فلما جاءها } الهاء كناية عن النار ، والمعنى : جاء موضع النار { نودي } يعني موسى ناداه الله بأن أحدث الكلام في الشجرة { أن بورك من في النار } والمراد بالمبارك فيهم موسى والملائكة الحاضرون ، والظاهر أنه عام في كل مكان في تلك الأرض وفي ذلك الوادي وحواليهما في أرض الشام ، ولقد خصَّ الله أرض الشام بالبركة في قوله : { ونجّيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين } [ الأنبياء : 71 ] ، وقيل : من حولها من الملائكة ، وبركتها أن جعلها دلالة لموسى ، وقيل : بورك من في النار الملائكة الموكّلون بها { ومن حولها } الملائكة أيضاً { وسبحان الله رب العالمين } تنزيهاً له عما لا يليق به وبصفاته