قوله : { قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } هذان الرجلان اللذان حرضا على المضي لدخول باب البلدة حيث العمالقة كانا من النقباء الاثني عشر فهما ممن أنعم الله عليهما بالهداية واليقين والثقة بنصر الله ، فحرضا القوم على الجهاد ودخول البلد متوكلين على الله وستكون الغلبة لهم على أعدائهم إذا هم حملوا عليهم مجالدين مستنصرين بالله .
وقيل : الرجلان كانا من العمالقة وكانا من المؤمنين الذين يخفون إيمانهم ويخافون : أي يخافون من الجبارين أن يطلعوا على إيمانهم فيفتنوهم وكانا يعلمان أن الجبارين العمالقة خاوية قلوبهم . وهم ليسوا إلا أجسادا هائلة ضخمة فارغة من كل ظواهر الشجاعة أو البأس . فلئن قاتلهم أصحاب موسى ودخلوا عليهم باب البلد فلسوف يفرون ( العمالقة ) فرارا . ولسوف تطير قلوبهم فرقا ورعبا ثم يولون مدبرين مقهورين لا يلوون على شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.