وقوله تعالى : { قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون } اختلف في الرجلين اللذين قالا ذلك لهم ؛ [ قال ] قائلون : كان ذلك الرجلان من أولئك الذين بعثهم موسى عليه الصلاة والسلام ، إلى أهل تلك الأرض وأمرهم بالدخول فيها ، وهما ممن قد { أنعم الله عليهما } من تصديق ما وعد لهم موسى من الفتح والنصرة ، فقالا : { فإذا دخلتموه فإنكم غالبون } صدقا موسى بما وعد لهم من الفتح ، وقال قائلون : كان ذلك الرجلان اللذان قالا ذلك هما /127-أن أهل تلك الأرض ؛ لأنهم إذا سمعوا أن موسى قصد نحوهم خافوا من ذلك . فذلك معنى قوله : { من الذين يخافون أنعم الله عليهما } من الإسلام ، فقالا : { ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون } لما علموا من خوف أهلها من موسى ومن معه وفزعهم .
وقوله تعالى : { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } أي مصدقين بوعد موسى بالفتح لكم والنصر . ويحتمل { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } فإن كل من توكل على الله ، ووثق [ به ] نصره الله ، وجعله غالبا على عدوه ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ادخلوا عليهم الباب } كأن المراد من الباب ليس نفس الباب ولكن جهة من الجهات التي يكون الدخول عليهم من تلك الجهة أوفق وأهون ؛ كأنه قال { ادخلوا عليهم } جهة كذا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.