فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمَا ٱدۡخُلُواْ عَلَيۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَٰلِبُونَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (23)

{ قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون } عن مجاهد ما حاصله : الرجلان اللذان أنعم الله عليهما . هما : كلاب بن يوفنه ، ويوشع بن نون ؛ - فلما نكل بنو إسرائيل عن طاعة الله ومتابعة رسول الله موسى صلى الله عليه وسلم ؛ حرضهم رجلان ، لله عليهما نعمة عظيمة ، وهما ممن خاف أمر الله ويخشى عقابه-( {[1718]} ) . . فقالا : { ادخلوا عليهم الباب } أي باب المدينة هؤلاء الجبارين ؛ { فإذا دخلتموه فإنكم غالبون } لعلهم قالوا ذلك ثقة بوعد الله الذي لا يتخلف ، ويقينا منهم بأن العاقبة للمتقين { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } كأن هذا من تتمة تحريض الرجلين المنعم عليهما ، وجها القوم إلى المولى القوي القدير ، ليستجيبوا لأمره ، ويطمئنوا إلى تأييده ونصره ، ويستيقنوا بأنه خير الناصرين إن كانوا حقا من المصدقين بالله وكتبه والنبيين .


[1718]:من تفسير القرآن العظيم.