قوله تعالى : { قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ } فيه قولان :
أحدهما : يخافون الله ، وهو قول قتادة .
والثاني : يخافون الجبارين ، ولم يمنعهم خوفهم من قول الحق .
{ أَنْعََمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا } فيه تأويلان :
والثاني : بالإِسلام ، وهو قول الحسن .
أحدهما : أنهما من النقباء يوشع بن نون ، وكالب بن يوقنا ، وهذا قول ابن عابس ، ومجاهد ، وقتادة ، والسدي .
والثاني : أنهما رجلان ، كانا في مدينة الجبارين أنعم الله عليهما بالإِسلام ، وهذا مروي عن ابن عباس .
{ ادْخُلُوا عَلَيْهِمْ البَابَ فإِذَا دَخَلتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ } فيه تأويلان :
أحدهما : إنما قالوه لعلمهم بأن الله كتبها لهم .
والثاني : لعلمهم بأن الله ينصرهم على أعدائه ، ولم يمنعهم خوفهم من القول الحق ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ الناسِ أَنْ يَقُولَ الحَق إِذَا رَآهُ أَوْ عَلِمَهُ فَإِنَّهُ لاَ يُبْعِدُ مِنْ رِزْقٍ وَلاَ يُدْنِي مِنْ أَجَلٍ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.