الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمَا ٱدۡخُلُواْ عَلَيۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَٰلِبُونَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (23)

{ قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ }أي يخافون اللّه .

قرأ سعيد بن جبير يخافون بضم الياء وقال : كانا من الجبّارين فأسلما واتّبعا موسى .

{ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا } بالتوفيق والعصمة { ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ } يعني قرية الجبّارين { فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ } لأنّ اللّه منجز وعده ولا ينساهم فكانت أجسامهم عظيمة قوية ، وقلوبهم ضعيفة فلا يخشونهم { وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } فأراد بنو إسرائيل أن يرجموهما بالحجارة وعصوهما