قوله : { ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة } وذلك ترغيب في بذل المال في سبيل الله . والباذل لماله يبتغي به وجه ربه مجزي به خيرا مهما كان قدر ما بذل . فأيما نفقة في سبيل الله وهو الجهاد ، قلت النفقة أو كثرت ، فإن أجرها غير فائت ولا مضيع .
قوله : { ولا يقطعون واديا } أي ولا يتجاوز في سيرهم من أجل الجهاد واديا ، وهو المنفرج من الجبال والآكام التي يسيل فيها الماء ، وقد شاع في استعمال العرب بمعنى الأرض . { إلا كتب لهم } أي أثبت لهم في صحائف أعمالهم . وهو يعم ما سبق ذكره من الظمأ والنصب والمخمصة والوطء لإغاظة الكفار ، والنيل منهم أيما نيل . وكذا النفقة ، والسير وقطع المسافات للقاء العدو ، فإن ذلك كله مكتوب لأصحابه المجاهدين في سبيل الله { ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون } أي ليثبتهم الله أحسن جزاء على أعمالهم . وذلك يقتضي أن يكون لأعمالهم جزاء حسنا وآخر أحسن ، وقد اختار الله لهم ما هم أحسن{[1923]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.