تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةٗ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةٗ وَلَا يَقۡطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمۡ لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (121)

{ ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله } وهذا في غزوة تبوك { ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم } يعني : من خرج منهم .

{ لا يصيبهم ظمأ } عطش { ولا نصب } في أبدانهم { ولا مخمصة } جوع .

{ ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلى كتب لهم به عمل صالح } .

يحيى : عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبي المصبح قال : " غزونا مع مالك ابن عبد الله الخثعمي أرض الروم ، فسبق الناس رجل ، ثم نزل يمشي ويقود فرسه ، فقال له مالك : يا عبد الله ، ألا تركب ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول : من اغبرت قدماه في سبيل الله ساعة من نهار ، فهما حرام على النار . قال : فلم أر نازلا أكثر من يومئذ " {[446]} .

يحيى : عن المسعودي ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن عيسى بن طلحة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري عبد مسلم أبدا " {[447]} .

يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، عن محمد بن يزيد ، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان قال : " ذكر لنا أن العمل في سبيل الله يضاعف ؟ كما تضاعف النفقة سبعمائة ضعف " .


[446]:أخرجه الإمام أحمد في مسنده (5/225 – 226) والطيالسي (1772) وأبو يعلى (4/57 – 58) ح (2075) وابن حبان (10/463 – 464) ح (4604) والبيهقي في الكبرى (9/162) والطبراني في الكبير (19/297) ح (661).
[447]:أخرجه الإمام أحمد في مسنده (2/505) والطيالسي في مسنده (2443) والترمذي (4/147) ح (1633) وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي (6/319) ح (3108) والحاكم في مستدركه (26014) وقال: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، والبيهقي في شعب الإيمان (3/89 – 90) ح (779).