تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةٗ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةٗ وَلَا يَقۡطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمۡ لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (121)

وقوله تعالى : ( وَلا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ ) هو ما ذكرنا أنه يجزيهم بكل ما يصيبهم من الشدة والعناء في أنفسهم وفي أموالهم من النقصان ، وما ينفقون ( لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) أي يجزيهم لصالح أعمالهم وأحسنها ، ولا يجزيهم لسيئاتهم ؛ وهو كقوله : ( أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم )[ الأحقاف : 16 ] أخبر أنه يتقبل منهم أحسن ما عملوا ، ويكفر عنهم سيئاتهم فعلى ذلك الأول ؛ يخبر أنه يجزيهم أحسن ما عملوا في الغزو ، ويتجاوز عن سيئاتهم .

فعلى ذلك الأول ؛ يخبر أنه يجزيهم أحسن ما عملوا في الغزو ، ويتجاوز عن سيئاتهم .