أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي  
{لِّنَفۡتِنَهُمۡ فِيهِۚ وَمَن يُعۡرِضۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِۦ يَسۡلُكۡهُ عَذَابٗا صَعَدٗا} (17)

لنفتنهم فيه لنختبرهم كيف يشكرونه وقيل معناه أن لو استقام الجن على طريقتهم القديمة ولم يسلموا باستماع القرآن لوسعنا عليهم الرزق مستدرجين لهم لنوقعهم في الفتنة ونعذبهم في كفرانهم ومن يعرض عن ذكر ربه عن عبادته أو موعظته أو وحيه يسلكه يدخله وقرأ غير الكوفيين بالنون عذابا صعدا شاقا يعلو المعذب ويغلبه مصدر وصف به .